دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في بناء بيئة جامعية محفزة للابتكار والإبداع الطلابي

محتوى المقالة الرئيسي

انتصار الكيال
قاسم باغر

الملخص

تواجه مؤسسات التعليم العالي تحديًا متزايدًا يتمثل في الحاجة إلى تطوير بيئات تعليمية قادرة على تحفيز الإبداع والابتكار لدى الطلبة لمواكبة متطلبات سوق العمل المتسارعة. وفي هذا السياق تتناول هذه الورقة العلمية دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في تمكين البيئة الجامعية من التحول إلى بيئة محفزة للابتكار والإبداع الطلابي، حيث تقدم نموذجًا عمليًا لتوظيف هذه التقنيات في دعم الطلاب خلال مختلف مراحل تصميم وتطوير مشاريعهم الريادية. يستعرض هذا البحث تجربة مخيم تطوير الأنظمة المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي امتد على مدار أسبوعين بواقع جلستين أسبوعيًا (٦ جلسات)، وبعينة تتكون من ٣١ مشارك ومشاركة تم توزيعهم على 9 فرق. هدف المخيم إلى تدريب الطلاب على توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل تطوير الأنظمة بدءًا من توليد الأفكار والتخطيط وحتى البرمجة والتوثيق والعرض النهائي مع توفير الإرشاد الأكاديمي والمهني لتحويل الأفكار إلى حلول قابلة للتنفيذ. تم تقييم أثر المخيم عبر استبيانات أولية وختامية بالإضافة إلى تقييمات المشرفين للمشاريع النهائية. أظهرت القياسات البَعديّة أن متوسط تقييم الطلاب بلغ ‎4.87 من 5‎ (ما يعادل ‎97%‎) في محور التنظيم والرضا العام، و‎4.65 من 5‎ (‎93%‎) في محور تعمّق الفهم بآليات تطوير المشاريع، و‎4.97 من 5‎ (‎99%‎) في الرغبة بالمشاركة في تجارب مماثلة مستقبلًا، مما يعكس مستويات مرتفعة من الرضا والفاعلية التعليمية بين المشاركين. وتشير النتائج إلى أن هذا التوظيف للذكاء الاصطناعي أسهم في رفع مستوى التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلبة، وعزز من مهاراتهم في حل المشكلات واتخاذ القرار القائم على البيانات، كما مكّنهم من إنتاج مشاريع ريادية مبتكرة في مجالات متنوعة مثل الصحة والتعليم.

تفاصيل المقالة

القسم
المقالات