السياسات العامة في تعزيز وتمويل الابتكار في المملكة العربية السعودية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
السياسات العامة في المملكة العربية السعودية لعبت دوراً محورياً في تعزيز منظومة الابتكار من خلال إطلاق استراتيجيات وطنية مثل "رؤية 2030" التي أولت اهتماماً خاصاً بالاقتصاد المعرفي، وتبنّت آليات تمويل متنوعة لدعم البحث والتطوير. وقد انعكس ذلك في إنشاء صناديق استثمارية وبرامج حكومية محفزة، هدفت إلى تحويل الابتكار إلى محرك رئيسي للتنمية المستدامة. يهدف هذا البحث إلى دراسة السياسات العامة ودورها في تعزيز وتمويل الابتكار في المملكة العربية السعودية، وذلك في ضوء التحولات الاقتصادية التي تشهدها البلاد ضمن رؤية السعودية 2030. وتنبع مشكلة الدراسة من الحاجة إلى تقييم فاعلية السياسات التمويلية ودورها في بناء الاقتصاد المعرفي، مع التركيز على دعم المشاريع الابتكارية وريادة الأعمال. اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي لتحليل السياسات العامة السعودية، من خلال مراجعة الأدبيات والتقارير الرسمية والمبادرات الحكومية ذات الصلة. توصلت الدراسة إلى أن السياسات العامة تسهم بفعالية في دعم تمويل الابتكار، خاصة عبر تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، غير أن التحديات التنظيمية والإجرائية تمثل عائقًا أمام الاستفادة المثلى من تلك السياسات. كما أظهرت النتائج أهمية التمويل الحكومي في تحفيز الاقتصاد المعرفي، إلا أن ضعف التوعية وصعوبة الوصول للمعلومات يحدان من تأثير هذه السياسات. وأوصت الدراسة بضرورة تبسيط الإجراءات، وتعزيز التوعية، وتنويع أدوات التمويل، وإنشاء جهة وطنية موحدة لتمويل الابتكار، مع تحفيز القطاع الخاص ودعم البحث العلمي، بما يسهم في تعزيز بيئة الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة.