انتشار التنمر الإلكتروني ودوره في إذكاء العنف في البيئة الجامعية في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية

الملخص

هدفت الدراسة إلى الكشف عن مستوى تعرض طلبة البكالوريوس من المرحلة الجامعية للتنمر الإلكتروني وأشكاله الأكثر انتشارا، وأكثر وسائل المستخدمة للتنمر وذلك من وجهة نظر طلاب البكالوريوس بجامعة الملك عبد العزيز بمدينة جدة. استخدمت الدراسة المنهج الكمي المسحي والارتباطي، واعتمدت على الاستبانة في جمع البيانات التي بنيت لهذه الدراسة مستعينا الباحث بالأدبيات البحثية في مجال التنمر الإلكتروني، وقد تم التأكد من صدق وثبات الاستبانة. وطبقت الدراسة على عينة بلغت (269) من طلاب وطالبات الجامعة. وقد وجدت الدراسة أن ما نسبته ما بين 20% إلى 30% من الطلبة تعرضوا للتنمر الالكتروني، زيادة على التعرض لرسائل مسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع تكرار هذه الرسائل هما أكثر أشكال التنمر انتشارا. كشفت الدراسة كذلك عن وجود علاقة ارتباطية إيجابية طردية بين التعرض للتنمر والتنمر على الآخرين، كما وأكدت على أن أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخداما للتنمر السناب شات ويليه تطبيق تويتر. وقد أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة في درجة التعرض للتنمر الالكتروني لصالح الطلاب الذكور، ومن تخصصهم علمي، ومن هم في المستوى الثالث الرابع دون غيرهم من المستويات. كما وتؤكد نتائج الدراسة على عدد من المخاوف المنطقية فيما يتعلق بتعرض الطلاب الجامعيين للتنمر الالكتروني وتوصي بالاهتمام بمجالات مستقبلية للبحث.