العلاقة بين مستوى الذكاء العاطفي وأساليب مواجهة ضغوط البيئة الأكاديمية دراسة ميدانية على عينة من طلاب وطالبات العلاقات العامة

الملخص

تندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية المسحية، وعمدت الباحثة من خلالها إلى الكشف عن مستوى الذكاء العاطفي لدى طلاب وطالبات العلاقات العامة الدارسين في المرحلة الجامعية “البكالوريوس" في الجامعات السعودية، كما استهدفت الدراسة الكشف عن علاقة مستوى الذكاء بأساليب إدارتهم لضغوط البيئة الأكاديمية.  في حين تمثلت عينة الدراسة باختيار عشوائية قوامها "166" طالباً وطالبة. وكشفت الدراسة عن جملة من النتائج؛ من أهمها: أن استجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس الذكاء العاطفي جاءت بدرجة موافقة عالية؛ حيث بلغ المتوسط العام للمقياس (3.77 من 5). وحل بُعد "التعاطف" في المرتبة الأولى، ثم بُعد "التواصل الاجتماعي" ثانياً، ثم بُعد "تنظيم الانفعالات" ثالثاً، فبُعد "إدارة الانفعالات" رابعاً، وأخيراً بُعد "المعرفة الانفعالية". في حين دلت النتائج أن استجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس أساليب إدارة ضغوط البيئة الأكاديمية جاءت بدرجة موافقة عالية بشكل عام لكل أساليب المقياس، حيث بلغ المتوسط العام للمقياس (3.49 من 5)، غير أن استجاباتهم على مقياس الأساليب الإقدامية تفوق استجابتهم على مقياس الأساليب الإحجامية؛ إذ بلغ الأول (4.05) بينما بلغ الثاني (2.94). وكشفت الدراسة عن وجود علاقة ارتباط طردية (موجبة) ذات دلالة إحصائية بين الدرجة الكلية للذكاء العاطفي والأساليب الإقدامية لإدارة ضغوط البيئة الأكاديمية لدى عينة البحث، حيث بلغ معامل الارتباط (0.638). في حين أبانت النتائج عن وجود علاقة ارتباط عكسية (سالبة) ذات دلالة إحصائية بين الدرجة الكلية للذكاء العاطفي والأساليب الإحجامية لإدارة ضغوط البيئة الأكاديمية لدى عينة البحث؛ حيث بلغ معامل الارتباط (-0.247). أخيراً كشفت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في كل من؛ مستوى الذكاء العاطفي وأساليب إدارة ضغوط البيئة الأكاديمية لدى طلاب العلاقات العامة وطالباتها تُعزى لمتغير النوع، والسنة الدراسية، والمعدل الدراسي.