مصطلح التسويق في التراث الفقهي الإسلامي وأثره في ضبط مشروعية الممارسات التسويقية

الملخص

 تتجه الدراسات التي تبحث في التسويق  من منظور إسلامي، والتي عادة ما تعنون بمركبات لفظية تضيف مصطلح التسويق إلى الإسلام أو إلى ضوابط وأحكام الفقه الإسلامي، إلى البحث في جدلية وجود تسويق إسلامي كفرع علمي مستقل عن التسويق التقليدي له أسسه ومبادئه ومفهومه الخاص، أو أن التسويق الإسلامي يقصد به إنزال الأحكام الشرعية على موضوعات ومباحث التسويق التقليدي، أو هو محاولة تقديم وجهة نظر الإسلام فيما يتعلق بعلوم التسويق المعاصر، وأياً كان الرأي الذي يقتنع به أحدنا، فإن هذه الدراسة لم تأتِ للبحث في أي الآراء أجدر بالتأييد، وإنما جاءت لتبين أن الأدبيات السابقة التي استطعت الوقوف عليها، في موضوع التسويق من منظور إسلامي  تفتقر إلى أداة بحثية مهمة وهي استقراء مصطلح التسويق في التراث الفقهي الإسلامي، وما يحمله المصطلح من دلالات لفظية  وسياقية تؤثر في تأطير كثير من المفاهيم، وفي استنباط الضوابط الشرعية للممارسات التسويقية، بل وأرى من وجهة نظري أن غياب هذه الأداة جعلت من كَتَبَ في موضوعات التسويق من منظور إسلامي يطرح البعد الأخلاقي للممارسات التسويقية والتي لا يختلف عليها باحثان من كون العملية التسويقية يجب أن تبنى على الصدق والأمانة و تخلو من الغش والخداع وما إلى ذلك من أحكام معروفة بالضرورة، أو ضبط الباحث التسويق بالضوابط العامة للبيوع والمعاملات المالية، مع أن البيع عملية تبادل، و التسويق عملية وساطة غايتها التوصل إلى صفقة بيع عادلة، وهذا ما يجعل للتسويق ضوابطه التي تتاسب مع الممارسات والأنشطة التي يتطلبها.

خلص البحث إلى بيان أثر الدلالة السياقية لمصطلح التسويق، والنصوص الشرعية في تأطير المفاهيم الرئيسية للتسويق؛ فقد دلت النصوص على مفهوم التسويق وأهميته، وغايته والهدف منه، ومتطلباته وسببه والأحكام الشرعية التي تعتريه، واستنتاج ضوابط شرعية لعناصر المزيج التسويقيي، نستطيع من خلالها الحكم على شرعية الممارسات التسويقية.

الكلمات الدّالة: التسويق الإسلامي، التسويق من منظور إسلامي، دلالة مصطلح التسويق، الضوابط الشرعية للمزيج التسويقي، الضوابط الشرعية للممارسات التسويقية.

تصنيف JEL ::M30, M31, M37

تصنيفC59,P1,Q73,O5,O1 :KAUJIE :