لمساهمات الاقتصادية للأوقاف في تركيا
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتمتع الوقف بأهمية عميقة، تتجاوز دوره الاقتصادي، المتجذر في مفهوم القربة – أي التقرب إلى الله تعالى. إنه يجسد العبادة الدائمة والمخصصة لخدمة المحتاجين والقضايا الفاضلة مع الحفاظ على صلة حيوية مع الاقتصاد كمسعى خيري لإنتاج قيمة مضافة. وتستكشف هذه الدراسة هذه العلاقة من خلال تحليل قطاع الأوقاف التركي ومساهماته الاقتصادية. في تركيا، يتألف قطاع الأوقاف من الأوقاف المضبوطة والملحقة والجديدة والمجتمعية والإرصادية (الدولية)، إلى جانب أوقاف الشركات والجامعات الوقفية ومؤسسات الرعاية الصحية الوقفية. تعكس الأوقاف المضبوطة والملحقة تقليد الوقف العثماني، في حين تقوم الأوقاف والإرصادية بإعادة توزيع مصادر الإيرادات الحكومية من خلال تقديم المساعدة للفقراء والمحرومين. الأوقاف المجتمعية، باستثناء مستشفياتها، لديها مساهمات محدودة. تمثل الأوقاف الجديدة نماذج معاصرة ذات مصادر إيرادات متنوعة، مما يساهم بشكل كبير في الاقتصاد التركي. تلعب الأوقاف التركية دورًا مهمًا في تقديم الخدمات العامة، لا سيما في التعليم العالي، والتصنيع الصناعي (خاصة في قطاع الدفاع)، والبحث والتطوير، والرعاية الصحية، والمساعدة الاجتماعية، وذلك في المقام الأول من خلال أوقاف الشركات وجامعات الوقف. ونتيجة لذلك، فإنها تعمل على تعزيز النمو الاقتصادي من خلال توسيع مخزون رأس المال والاستثمارات في حين تهدف إلى تحسين توزيع الدخل.