تقييم اقتصادي للمصرفية الإسلامية في باكستان

الملخص

تطرح كلمة "إسلامي" في مصطلح "المصيرفة الإسلامية" بشكل طبيعي سؤالًا مفاده ماذا تضيف هذه الكلمة إلى مفهوم وممارسة العمل المصرفي؟  لقد رَفَعت الأدبيات المبكرة في الاقتصاد الإسلامي من سقف توقعات وتصورات أن تكون الخدمات المصرفية الإسلامية متميزة عن الخدمات المصرفية التقليدية من خلال تجنب الفائدة الربوية شكلًا ومضمونًا. وكان ذاك الطرح يُشير إلى أن الخدمات المصرفية القائمة على الفائدة تواجه الإقصاء، وعدم المساواة، والظلم، وسوء تخصيص الموارد المالية، وتركيز المال. في مقابل ذلك ساد الاعتقاد أن العمل المصرفي الإسلامي الخالي من الفائدة سيكون أكثر شمولًا وإنصافًا، وعدلًا، مما يؤدي إلى  تخصيص أمثل وشامل للموارد المالية إِذْ أنه قائم على معايير استبعاد التكلفة الثابتة لرأس المال. كما كان يعتقد أن هذا النظام المصرفي سيقلل من عدم المساواة في الدخل والثروة والتحقق وسيُسهم في التقليل من التركيز الشديد للثروة. بعد مضي أكثر من عقدين من العمل المصرفي الإسلامي في باكستان، من المناسب والمعقول جدًا تقييم التقدم والأداء بشأن هذه المثل العليا التي حددتها تلك الأدبيات. تُقدم هذه الدراسة تقييماً اقتصادياً للعمل المصرفي الإسلامي في باكستان من خلال ثلاثة معايير هي: الشمولي المالي، والتنافسية، والعدالة، يُظهر التقييم أن البنوك الإسلامية كانت قادرة على تمكين تحقيق الشمول المالي لأولئك الذين يريدون تجنب الربا، لكنها بحاجة إلى جهود متضافرة لتحسين التنافسية، والتميز على مستوى التأثير التوزيعي لمنتجات التمويل الإسلامي.