مؤشر التنمية البشرية الإسلامي والحد من الفقر في دول منظمة التعاون الإسلامي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تتطلب مكافحة الفقر منظورًا أوسع من مجرد التركيز على قضية تدني مستويات الدخل. ولهذا فإن تبني استراتيجيات التنمية البشرية مهم جدًا للتخفيف من حدة الفقر لأنها تُوفر حافزًا مهمًا لتوسيع قاعدة البيانات الخاصة بالفقر من خلال دراسة عجز الإنسان عن أداء وظائفه بالشكل المطلوب وتحجيم وقدراته. طور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) مؤشرًا للتنمية البشرية (HDI) وهو يعد بدوره المؤشر الأكثر شمولًا، إلا أنه يعتبر غير كافٍ وغير ملائم بشكلٍ تام لقياس التنمية البشرية من منظورٍ إسلامي. تحاول هذه الدراسة تطوير مؤشر التنمية البشرية الإسلامي (i-HDI) على أساس الركائز الخمس لمقاصد الشريعة الإسلامية وهي: حفظ الدِّين والنفس والعقل والنسل والمال. كما تقوم الدراسة أيضًا باختبار الآثار الناتجة عن اعتماد المؤشر الإسلامي للتنمية البشرية على التخفيف من حدة الفقر من خلال استخدام تقنيتي نظام السلاسل الزمنية المقطعي، ومؤشر البناء. تُشير نتائج الدراسة إلى أن عناصر التنمية البشرية من منظورٍ إسلامي تُعد عناصر فعالة بشكل ملحوظ للتخفيف من حدة الفقر، كما أنها تعد بديلًا عمليًا لمؤشر التنمية البشرية. ومن ثم، تظهر أهمية هذا البحث الذي يُقَدم فهمًا أفضل لمشكلة الفقر ومعلومات ضافية عنها، مما يُسهم بدوره في الوصول إلى حلول أفضل وخطط أكثر نجاعة للمستقبل لا سيما فيما يتعلق بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.