الاختلافات الزمنية واليومية في وفرة العوالق الحيوانية في وسط البحر الأحمر مع التركيز على جنس السنتروباجس من مجدافيات الأرجل
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تمت دراسة الاختلافات الزمنية واليومية لوفرة العوالق الحيوانية في منطقة أمام مدخل شرم أبحر وسط البحر الأحمر. أوضحت النتائج ارتفاع درجة الحرارة والملوحة والمعروفة للبحر الأحمر. كما أوضحت البيانات ضعف مستوي المغذيات غير العضوية والعوالق النباتية والكتلة الحيوية (الكلوروفيل أ) مؤكدة على أن منطقة الدراسة تعتبر فقيرة التغذية. كان متوسط كثافة العوالق النباتية قليلًا نسبيًا (248.80± 306.96X 10-3 خلية في المتر المكعب) مع وجود بعض الزيادات العرضية في قيمتها في شهر مايو (1082.34X 10-3 خلية في المتر المكعب)، حيث ظهرت أعلى كثافة نتيجة لزيادة أحد أنواع الدياتومات. وسيطرت الدياتومات على مجموعة العوالق النباتية مكونة نسبة 70.6٪ من العدد الكلي، بينما سادت مجموعة ثناية الأسواط في فصل الصيف. أظهرت العوالق الحيوانية اختلافا كبيرًا في كثافتها العددية خلال فترة الدراسة (1523 و23171 فرد لكل متر مكعب)، وكثافتها اليومية (2694 و6851 فردًا لكل متر مكعب). وبشكل موسمي كانت الوفرة العددية للعوالق الحيوانية عالية في الفترة الأكثر برودة. كما أوضح التباين اليومي وجود أعلى كثافة للعوالق الحيوانية في فترة المساء ومنتصف الليل. وكانت مجموعة مجدافيات الأرجل هي المجموعة السائدة من العوالق الحيوانية، حيث شكلت 79.5٪ من النسبة الكلية للعوالق، تلاها مجموعة متفرعة القرون والديدان السهمية والزنبقيات ويرقات السلطعون (4.8 و1.7 و1.5 و2.8٪ على الترتيب). وكما هو الحال في العدد الكلي للعوالق الحيوانية، فقد أوضحت النتائج سلوك المجموعات الراسية لنفس النمط في التغيرات اليومية والموسمية تقريبًا. أما جنس السنتروباجس من مجموعة مجدافيات الأرجل فقد أظهر زيادة في الكثافة في كل من الربيع والخريف، والتي تميل الي درجة الحرارة المعتدلة. بينما ظهرت كثافات مرتفعة نسبيًا في المساء ومنتصف الليل. كما يتضح من هذه الدراسة، إن توزيع العوالق الحيوانية في وسط البحر الأحمر يعتمد بشكل رئيسي على التأثير التراكمي لكل من الحرارة والإشعاع الشمسي، في حين أن بعض أنواع السنتروباجس لديهم ميل لدرجة الحرارة المعتدلة، مما يدل على سلوكها الأصلي.