اعتماد طلاب الثانوية العامة بمكة المكرمة على قنوات عين التعليمية أثناء جائحة كوفيد19-
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تهدف هذه الدراسة الى التعرف على درجة اعتماد طلاب الثانوية السعودية على قنوات عين التعليمية أثناء جائحة كورونا (كوفيد19-)، بالإضافة إلى دراسة العلاقة بين اعتمادهم على هذه القنوات ودرجة الاستفادة منها، وأيضا التعرف على الآثار المعرفية والوجدانية والسلوكية الناتجة عن هذا الاعتماد، وطُبقت الدراسة على عينة عشوائية قوامها (355) مفردة من طلاب الثانوية العامة بنين بمدينة مكة المكرمة بمختلف مراحلهم التعليمية وخصائصهم الديموغرافية. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن النسبة الأكبر من المبحوثين يشاهدون قنوات عين التعليمية بنسب متفاوتة، كما أثبتت كذلك بأن البرامج التي يحرص المبحوثين على متابعتها تأتي في المرتبة الأولى البرامج الخاصة بالدروس التعليمية، ثم تليها البرامج التعليمية الوثائقية، وأخيرا البرامج التعليمية الترفيهية، وأما عن فاعلية طرق التدريس فإن أفراد عينة الدراسة موافقون على فاعلية طرق التدريس وإنتاج البرامج بقنوات عين التعليمية و تتمثل في وضوح الصوت مما يسهل للطلبة الاستماع واستيعاب الدروس، كما أن استخدام الصور والرسومات بشكل مناسب يحسن من جودة عرض المعلومات، بالإضافة إلى تكرار النقاط الهامة في الدروس لزيادة الفهم والاستيعاب. وأما عن أبرز الأهداف المتحققة نتيجة متابعة المبحوثين لقنوات عين التعليمية أثناء الجائحة هي أنه أصبح بإمكانهم التعلم ومشاهدة الشروحات الخاصة ببعض المواد، كما أنها جعلتهم في جو تعليمي مميز رغم عدم الحضور للمدارس. كما أظهرت النتائج أن أبرز الآثار المعرفية والوجدانية والسلوكية الناتجة عن تعرض المبحوثين لقنوات عين التعليمية تمثلت في بُعد الآثار المعرفية، يليها الآثار الوجدانية وأخيراً الآثار السلوكية، كما أوصت الدراسة بِحث المعلمين القائمين بتقديم الدروس على أن تكون نبرة صوتهم أثناء الشرح متوازنة وتميل للبساطة حتى يسهل على الطالب تلقي المعلومات بشكل أفضل، وكذلك العمل على وضع المعالجات لتعزيز التفاعل بين المعلم والطالب في حل الواجبات.