التجديد العمراني كمنهج لزيادة الرصيد السكني في المدن: حي الملز بمدينة الرياض حالة دراسية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يناقش هذا البحث تراجع الأحياء السكنية وما نتج عنها من هجرة سكانية وعدم الاستفادة من المساكن المهجورة والقديمة عمرانياً ولا سيما في زيادة الرصيد السكني على الرغم من توفر البنية التحتية المتكاملة والخدمات العامة التعليمية والترفيهية والصحية. يهدف البحث إلى تطبيق أساليب التجديد العمراني كمنهج في زيادة الرصيد السكني لزيادة المنتجات والوحدات السكنية التي تلبي احتياجات المواطنين. بدأ البحث بمراجعة الأدبيات والدراسات السابقة في مجال التجديد العمراني كمنهج لزيادة الرصيد السكني في المدن. طبقت الدراسة على حي الملز في مدينة الرياض، باتباع المنهج الوصفي واستناداً إلى مراجعة عدد من تقارير والإحصاءات الحكومية. استخدم البحث أدوات المسح الميداني لنموذج الحالة الدراسية لحي الملز وذلك لتحليل الاستعمالات السكنية والمهجورة لتقييم حالة المنتج السكني. لقد توصل البحث الى وجود مخزون سكني في حي الملز بحالة متوسطة يشكل نسبة 92% بشكل يساعد على استغلال هذا الرصيد السكني. توصلت الدراسة الى وجود أراضي فضاء في الحي بعدد 21 أرض فضاء والتي تمثل فرصة في عملية الإملاء الحضري وإملاء الفجوات الفارغة واستغلال الأرض في زيادة المعروض السكني. لقد أكدت الدراسة على أهمية تطبيق أساليب التجديد العمراني من خلال التطوير الجزئي وإعادة التأهيل والإزالة الكاملة للمخزون السكني الحالي بحسب الحالة العمرانية، وذلك لتوفير عدد أكبر من المساكن للإسكان الميسر. وأخيراً أوصت الورقة البحثية بضرورة تبني سياسات إسكانية تدعم مفهوم التجديد العمراني كمنهج لزيادة الرصيد السكني لمعالجة أزمة الإسكان في مدينة الرياض.