دراسة تحليلية مقارنة للبعد الاجتماعي في البيئة السكنية التقليدية والمعاصرة حالة دراسية لمدينة الرياض

الملخص

تهتم هذه الدراسة بالعلاقة بين تأثير البيئة المبنية في الأحياء السكنية والسلوك الاجتماعي للأفراد. تركز الدراسة بشكل أساسي على العلاقة الغير متوازنة بين الوظائف الاجتماعية واداء البيئة العمرانية خاصة في المناطق السكنية وذلك بمقارنة نوعين من الاحياء السكنية في مدينة الرياض، الاحياء السكنية التقليدية والاحياء السكنية المعاصرة. حيث نلاحظ أن الاحياء السكنية في الماضي تعزز من الترابط الاجتماعي بين السكان على جميع مستويات الحي السكني. وفي المقابل، نجد أن هناك تراجعاً ملحوظا في الاحياء المعاصرة فيما يتعلق بأبعاد اجتماعية هامه مثل الخصوصية والامن والسلامة والتواصل والتفاعل الاجتماعي. لذلك سعت هذه الدراسة الى القاء الضوء على الاختلافات بين البيئة السكنية التقليدية والمعاصرة فيما يتعلق بالأبعاد الاجتماعية للفراغات العمرانية. كما تهدف الدراسة ايضا الى تقديم مقترحات وتوصيات لتحسين هذه الابعاد الاجتماعية وذلك بالاستفادة من دروس الماضي واستقراءه بواسطة استخدام الأساليب الكيفية في البحث العلمي. استخدمت الدراسة أدوات كيفية لجمع المعلومات كالمقابلات وتم تحليل نماذج دراسية لأحياء تقليدية ومعاصرة بناء على نموذج لتقييم الابعاد الاجتماعية تم استحداثه بواسطة الدراسات السابقة، كما توصلت الدراسة الى نتيجة مفادها ان الخصوصية في الاحياء التقليدية تعتبر أهم الابعاد الاجتماعية وقد عززت بدورها كل من الابعاد الاجتماعية الأخرى كالأمن والسلامة والتفاعل الاجتماعي، بينما أدى افتقاد الاحياء المعاصرة للخصوصية او تراجعها الى نتائج سلبية على الابعاد الاجتماعية الأخرى في البيئة المبنية