أثر استعمال الفقهاء لفظي الفاسد والباطل في المعاملات على الفروع الفقهية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هذا البحث يتناول الفرق بين الفاسد والباطل تناولًا فقهيّا، ومرجحاً فيه الباحث ما ظهر له بعد التحري والاستدلال، ويهدف هذا البحث إلى بيان معنى الفاسد والباطل، وما ينبني على التعريف من اختلاف بين الفقهاء والمتكلمين. وتحرير الفرق بين الفاسد والباطل في المعاملات على المذاهب الأربعة. وبيان أثر ذلك على الفروع الفقهية. وقد جعلت هذا البحث في مقدمة ومبحثين، وقسمت كل مبحث إلى مطالب. المبحث الأول في بيان معنى الفاسد والباطل: وتحته مطلبان: المطلب الأول: المعنى اللغوي. والمطلب الثاني: المعنى الاصطلاحي. والمبحث الثاني في الفرق بين الفاسد والباطل في المذاهب الأربعة. وتحته ثلاثة مطالب: المطلب الأول: الفرق بين الفاسد والباطل في المعاملات، والمطلب الثاني: أثر الاختلاف بين الجمهور والحنفية في تحقيق الفرق بين الفاسد والباطل في المعاملات، والمطلب الثالث: مدى التزام كل من الجمهور والحنفية بمنهجهم من حيث التفريق بين الفاسد والباطل وعدمه في المعاملات. وقد خرج الباحث بجملة نتائج منها: أن المعنى اللغوي للفاسد والباطل هو أنهما غير مترادفين. ومعناهما الاصطلاحي هو: مخالفة الفعل ذي الوجهين الشرع. وأن الحنفية متفقون على التفريق بين الفساد والبطلان في المعاملات على خلاف الجمهور وهذا الخلاف معنوي يشهد له الأثر في الاختلاف في الفروع الفقهية على أن كل من الحنفية والجمهور قد خالفوا منهجهم في الفاسد والباطل لاعتبارات فقهية.