الرضا الوظيفي وعلاقته بجودة الحياة الأسرية والضغوط المهنية لدى عينة من موظفات الحرمين الشريفين

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين الرضا الوظيفي وجودة الحياة الأسرية، بالإضافة إلى الضغوط المهنية لدى عينة من موظفات الحرمين الشريفين. كما سعت الدراسة إلى تحديد الفروق بين متوسطات أفراد عينة الدراسة في كل من المتغيرات الثلاثة تبعا للمتغيرات الديموغرافية (المؤهل العلمي، الحالة الاجتماعية، عدد الأبناء، عدد سنوات الخبرة، نوع السكن، طبيعة العمل). شملت الدراسة عينة من 102 موظفة، واعتمدت على المنهج الوصفي الارتباطي لجمع البيانات باستخدام مقاييس من ترجمة الباحثات وهي مقياس الرضا الوظيفي من إعداد سبكتور (Spector., 1997)، ومقياس الرضا الأسري من إعداد كارفر وجونز (Carver & Jones., 1992)، ومقياس الضغوط المهنية من إعداد كاراسيك وثيوريل (Karasek & Theorell, 1990). أظهرت النتائج أن مستوى الرضا الوظيفي جاء متوسطًا، بينما كانت مستويات الضغوط المهنية وجودة الحياة الأسرية مرتفعة. كما أظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الرضا الوظيفي والضغوط المهنية، بينما لم تظهر علاقة مماثلة بين الرضا الوظيفي وجودة الحياة الأسرية. بالنسبة للفروق وفقا للمتغيرات الديموغرافية، كشفت الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى المؤهل العلمي، عدد الأبناء، ونوع السكن، في حين لم تظهر فروق تعزى إلى الحالة الاجتماعية، سنوات الخبرة، أو طبيعة العمل. استنادًا إلى هذه النتائج، توصي الباحثات بإعداد برامج تأهيلية للموظفات لمساعدتهن على التعامل مع الضغوط المهنية ولتحسين مستويات الرضا الوظيفي بما ينسجم مع جودة حياتهن الأسرية.