مآخذ ابن خروف على النحويين في شرحه لأبواب الأبنية في كتاب سيبويه عرضًا ودراسة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
مستخلص البحث :
تناول البحث مآخذ ابن خروف على النحاة في شرحه لأبواب الأبنية في كتاب سيبويه بالدراسة، وحكم على تلك المآخذ بالدليل.
وتبين من دراسة المآخذ إلمام ابن خروف بمرامي كلام سيبويه في جملة من المسائل، ودقته في مآخذه أحيانًا، وعدم دقته فيها أحيانًا أخرى.
وقد تعددت الشخصيات التي كان لابن خروف مآخذ عليها، واتسم منهجه معهم بالاعتدال في عرض المأخذ في أكثر المسائل ، ولم يسلم من التجاوز معهم في قليل منها.
وبينت الدراسة أن ابن خروف قد جانبه الصواب في فهم بعض كلام من وجه إليهم مآخذه في بعض المواضع، إما بوهمه في الفهم، وإما باستنتاجه ما لا يعطيه الكلام.
كما بينت مدى سمو قدر سيبويه عنده؛ ولا أدل على ذلك من ترك التصريح باسمه فيما خالفه فيه، ومع اتسام مآخذ ابن خروف بالإيجاز في عرضها، أنبأت عن سعة اطلاع لغوي، ورسوخ قدم في صنعة النحو.
وظهر من الدراسة تنوع مآخذ ابن خروف، فشملت ما يتعلق بإثبات بناء أو مثال تارة، وبزيادة حرف أو أصالته تارة أخرى، كما شملت ما يتعلق بالأسماء أحيانًا، وما يتعلق بالأفعال أحيانًا أخرى.
ومما أبرزته الدراسة دقة ابن خروف في نسبة الآراء إلى أصحابها؛ فلم ينسب في مآخذه شيئًا إلى غير قائله، وإن لم تخل بعض عباراته من الإشكال في النادر.