مشاهد معياري الموقفية والإعلامية: معاني القرآن للفراء نموذجا
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
انتقلت الدراسات اللسانية الحديثة من دراسة الظاهرة اللغوية على مستوى الجملة إلى دراستها ضمن إطار أكبر؛ ألا وهو "النص"، وقد وضع روبرت دي بوجراند معايير سبعةً يقوم عليها النص، تركِّز الدراسة على اثنين منها يتعلَّقان بما يُحيط بالنص من ظروف وملابسات؛ هما: الموقفية التي تتعلق بالسياق الخارجي الذي يقع فيه النص، والإعلامية التي تكشف عن خروج المتكلم عما يتوقعه المتلقي، وتأتي أهمية هذه الدراسة؛ حيث تفتح الباب واسعًا أمام الباحثين للاستفادة من معايير نحو النص في الكشف عن خصائص النصوص العربية، بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي والمنهج المقارن في الوصف والتحليل والمقارنة بين نظرات الفرَّاء، ومعطيات علم نحو النص، وخلصت الدراسة إلى أن الفرَّاء قد وظَّف معطيات الموقفية كما استقر عليها علماء نحو النص؛ فاستعان بالأحداث والتاريخ، وبيَّن المعتقدات والأعراف للوصول إلى معاني النص القرآني، وفيما يخص معيار الإعلامية، فلم يكن حظُّ الفرَّاء منها إلا الإشارة إلى إمكانات العربية وبدائلها المتاحة في التعبير، دون الالتفات إلى ما وراء ذلك من تأثير في توقعات المتلقي للنص.
الكلمات المفتاحية:
نحو النص، الموقفية، الإعلامية، معاني القرآن، الفرَّاء.