التحديات التي تواجه مديري المدارس العالمية في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة السعوديين وسُبل معالجتها: دراسة ظاهراتية

الملخص

يعد تعزيز الهوية الوطنية مطلبًا رئيسًا وعاملًا حاسمًا في النهوض بالوطن وبناء مستقبل أجياله. لذا، هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف خبرات مديري المدارس العالمية بمدينة جدة حول التحديات التي تواجههم في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة السعوديين، والوقوف على الحلول المقترحة التي يقدمونها لمواجهة هذه التحديات. واستخدمت الدراسة المنهج النوعي الظاهراتي، وتكونت العينة القصدية للدراسة من (7) أفراد من مديري المدارس العالمية بمدينة جدة، وتم تطبيق المقابلات شبه المنظمة ليصف مديري المدارس العالمية خبراتهم المعاشة عن التحديات التي يواجهونها وسُبل معالجتها.

     ومن خلال التحليل الاستقرائي للبيانات النوعية، توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج التي تصف تحديات تعزيز الهوية الوطنية في سياق المدارس العالمية، والتي من أبرزها: القلق الناشئ عن المناهج العالمية التي تحمل ثقافة تعكس هوية مغايرة للهوية الوطنية، وكذلك وجود المعلمين الدوليين والذين يحملون ثقافات مجتمعاتهم، وتضارب الثقافات التي يحملها الطلبة في المدارس العالمية نتيجة اختلاف جنسياتهم ودياناتهم، والتهديدات الناشئة عن الانفتاح على التقنية الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.

     وفي ضوء النتائج، خرجت الدراسة بعدة توصيات؛ كان من أهمها ضرورة بناء ميثاق أخلاقي يلتزم به المعلمون الدوليون أثناء تأدية مهامهم التعليمية، وتوعية أولياء الأمور بدورهم الفاعل تُجاه تربية أبناؤهم المنتسبين للمدارس العالمية. علاوة على ذلك، توصي الدراسة بضرورة إعادة هيكلة مواد الهوية الوطنية المطبقة في المدارس العالمية بما يتناسب مع احتياجات الطلبة السعوديين.

الكلمات المفتاحية: المدارس العالمية، مديري المدارس، الهوية الوطنية، التحديات، الحلول.