الخبرات الدولية في الابتكار الاجتماعي بالمرحلة الثانوية وإمكانية الاستفادة منها في المملكة العربية السعودية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هدفت الدراسة إلى التعرُّف على واقع الابتكار الاجتماعي وممارساته بالمرحلة الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية وأيرلندا وسنغافورة، وتقديم المقترحات للاستفادة منه في المملكة العربية السعودية، واستخدمت الدِّراسة المنهج الوصفي الوثائقي، بأداة فحص الوثائق من خلال مراجعة الوثائق والتقارير واللوائح والمواقع الرسمية والبحوث الرسمية والمصادر المتاحة في كل دولة من دول الدراسة، وتوصلت الدراسة إلى عددٍ من النتائج أهمها: أنه على مستوى التخطيط والبنية التحتية الداعمة للابتكار الاجتماعي في الدولة، تم (وضع خطة واستراتيجية تتضمن تعاون مختلف القطاعات (الحكومية، الأكاديمية، الصناعية، المجتمعية)، مع بناء قدرات الجهات المعنية لتطوير بنية داعمة للابتكار الاجتماعي، وزيادة الوعي وتوحيد المفاهيم، بتقديم تعريف شامل للابتكار الاجتماعي، يتوافق مع القِيَم الاجتماعية والوطنية)، و(تطوير منصة وطنية للكفاءة في الابتكار الاجتماعي، بوحدة تنسيقية لتعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة، ودعم المشاريع الاجتماعية وتوسيع نطاقها)، و(وضع استراتيجيات تمويلية قصيرة وطويلة المدي لاستثمار المبادرات الاجتماعية)، و(إنشاء صندوق للابتكار الاجتماعي قائم على الشراكات بين القطاعات المختلفة، له مهام ووظائف متعددة من رعاية، وتمويل، وتنسيق شراكات، يستهدف تنمية تأثير الحلول المبتكرة المجتمعية لتحسين حياة الناس في المجتمعات في جميع أنحاء الدولة)، و(إقامة التحديات والمسابقات بدعوة الشباب وطلاب المداس لتقديم حلول مبتكرة تخدم احتياجات المجتمع وقضاياه)، أما على مستوى التعليم الثاوي، فكان من أهم أهدافه (خاصة للمجتمع المدرسي وعامة للمجتمع)، هي: زيادة الوعي بالقضايا الراهنة في المجتمع، وتعزيز المسؤولية المجتمعية والمدنية، وتطوير المهارات الحياتية، وتشجيع المبادرات الطلابية، وتعزيز التنمية الاجتماعية والشخصية، وتقديم خدمات ذات معنى للمجتمع، وتطبيق القيم في سياق مواقف الحياة الواقعية في الأسرة، والمدرسة، والمجتمع، والوطن، والعالم، وذلك بتهيُئة كلٌ من: البيئة المدرسية والمعلم والمنهج والنشاط الطلابي.