تضاريس بين محمد الثبيتي وجاسم الصِّحيِّح دراسة وموازنة

الملخص

يتشابه عنوان ديوان (تضاريس) للشاعر محمد الثبيتي وعنوان ديوان (تضاريس الهذيان) للشاعر جاسم الصِّحيِّح، وقد أقام الشاعران ديوانيهما على التضاد بين الثنائيات، فمن جهةٍ تتقاطع الحداثة والأصالة، والأمل والألم، ومن جهةٍ يتواجه الحب والحرب، وتأتي هذه الأخيرة للتعبير عن ذروة مآسي الإنسان.

ويتشكَّل البحث من حديث في المبحث الأول عن قراءةٍ في عنوان الديوانين، وعناوين القصائد وعلاقتها بالمضمون، وتناول المبحث الثاني الألفاظَ في الديوانين وأساليبَ الشاعرين والتناصَّ، ثم جاءت الصورة الشعرية في المبحث الثالث سواءً اشتملت على تشبيهٍ أم استعارةٍ أم كانت وصفية، وكشف المبحث الرابع عن موسيقى الديوانين في قصائد شعرِ التفعيلة ومكوناتها، والقصيدة العمودية عند جاسم الصِّحيِّح، وأخيرًا جاء الحديث في المبحث الخامس عن شاعرية التضاريس، وما لاحظه الباحث من دراستهما.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها: يلتقي الشاعران في جودة الصور، وبعض المعاني خاصة طرح الأسئلة، فالشعراء دائمًا ما يتساءلون، ويختلفان في الغموض في شعر الثبيتي وتمايز التناص عند جاسم.