نظرية الاستلزام الحواري في الخطاب السياسي السعودي. (دراسة تداولية)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على نظرية الاستلزام الحواري وتطبيقاتها في الخطاب السياسي السعودي من خلال الدراسة التداولية في تحليل بنية الخطاب السياسي السعودي، فالخطاب يتشكل من مجموعة من الوحدات اللغوية والنسقية المتعاضدة؛ لتمثل مقاصد المتكلم، والسياسة تحدد نوعية الخطاب، واعتمدت الدراسة خطابين سياسيين للملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله- لتبيان خصائص الخطاب السياسي السعودي المعاصر، والوقوف على العلاقات الاجتماعية بين طرفي الخطاب؛ ومن ثَمَّ تتضح ملامح السياسة السعودية التي تبين العلاقة بين الحاكم والمحكومين على صعيدي الحقوق والواجبات، وما تتمتع به من تأثير فعال وخصوصية شديدة، وفي سبيل تحقيق ذلك فقد اعتمدت الدراسة على توظيف المنهج الوصفي القائم على الاستقراء والاستنباط والتحليل التداولي من أجل تحليل المعاني اللغوية في سياق الاستعمال، بالإضافة لتحليل المعنى تحليلًا إجرائيًا وفق نظام اللغة التداولي، القائم على الاهتمام بالعلاقات المتبادلة بين المتكلم والمتلقي، وتوضيح مقاصد المتكلم والكيفية التي يتلقاها السامع والتأثيرات التي خلفها الخطاب، وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، لعلَّ من أهمها أنَّ نظرية الاستلزام الحواري تعني بالمعنى الذي يستلزمه الحوار أو الخطاب وفقًا لمقام الخطاب أو سياقه، وأَسْهَم تطبيق معايير الاستلزام الحواري في الخطاب السياسي السعودي في مد جسر عملية الاتصال بين المرسل والمستقبِل، وحصول التكامل بين قصد المعنى الحرفي الجامد والمعنى غير المباشر من أجل تحقيق مبدأ التعاون بين طرفي الخطاب (المتكلم والمستمع).