جدلية الحكي والصمت في قصة "اللسان" لإبراهيم الكوني

الملخص

تعدُّ جدلية الحكي والصمت من المباحث التي تكتسي أهمية بالغة في الأدب عموماً وفي الخطاب السردي على وجه الخصوص، وهي من الموضوعات الجديرة بالدراسة لأنها تبرز الجانب التجاذبي والتدافعي في النص من خلال مكوناته الحكائية التي تتفاعل فيها مجموعة من العناصر، في مقدمتها الشخصيات. وهي صورة من صور التفاوت في سُلَّم المجتمع الذي تحضر فيه هذه الجدلية، ويتحول فيه كل سيد إلى مَسودٍ لسيد آخر. إن التعرف على جدلية الحكي والصمت في الخطاب السردي، وتفاعلها داخل البنية الحكائية للقصة في ارتباطها بجميع مكوناتها، هي ترجمة لجدليات أخرى داخل المجتمع. واعتمدنا مقاربة بنيوية تُركِّز على دراسة البنية الحكائية للقصة بصفتها أرضية سانحة لتجلية جدلية الحكي والصمت في القصة والثنائيات المعبِّرة عنها، وهي قائمة على مجموعة من الآليات أهمها: الوصف والتحليل والتفسير والتأويل لسبر أغوار هذا النص السردي. وقد توصل البحث إلى النتائج إلى أن جدلية الحكي والصمت ثنائية مترابطة متداخلة وهي في القصة تعادل ثنائية الموت والحياة أو الوجود والعدم، وقد أدت دورا فاعلا في تحريك عجلة السرد والمضيّ به قُدُماً نحو التأزّم في الأحداث وعلائق الشخصيات.