العربية درء شبهات الجمع القرآني دراسة تحليلية نقدية دراسة تحليلية نقدية
Main Article Content
Abstract
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أمَّا بعد: بينت هذه الدراسة تعريف المراد بالشبهات والجمع والقرآن، وتناولت ما أثاره المستشرقون وغيرهم من شبهات حول جمع القرآن الكريم في مراحله الثلاث بالعرض والتحليل والنقد والرد، مثل: دعواهم في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم دون وجود كتاب سماوي بعده بين يدي أصحابه، ودعوى حداثة كتابة القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه، وعدم تواترها، وزعم الشيعة في سقوط شيء من المصاحف لم يكتب في زمن عثمان رضي الله عنه ،واعتراض بعض الصحابة على صحة الجمع الحاصل في عهده رضي الله عنه، وقد كان الغرض من بث هذه الشبهات النيل من قدسية القرآن وإثارة الشكوك في عصمته من التبديل والتحريف، كما ناقشت هذه الشبهات مناقشة علمية بالأدلة النقلية والعقلية، وخلصت الدراسة إلى عدَّة نتائج ومنها: أن القرآن الكريم معجزة الله الكبرى محفوظ من التغيير والتحريف إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها، وافتقار دعاوى أصحاب هذه الشبهات إلى الأدلة الصحيحة وجملة ما ذكروه مبني على نصوص ضعيفة واهية مجردة عن السَّند والدليل، كما أنَّ الفكرة المسيطرة على المستشرقين فيما افتروه أنَّ القرآن الكريم مثل سائر الكتب المنزلة كالتوراة والإنجيل، فلما نَزل من السماء حُرِّف وبُدِّل فأصبح كمنتج بشري يقع فيه الزيادة والحذف والتبديل والتحريف وسبحان الله القائل في كتابه الكريم: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا) [ سورة النساء: الآية 82 ].