انعكاسات التكنولوجيا على جودة حياة طلبة التعليم العام في ضوء التربية الإسلامية المعاصرة: دراسة تأصيلية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
من المؤكد أن طلبة التعليم العام يستمتعون بشدة خلال استخدامهم للتكنولوجيا، مما يؤكد أن الشعور بالمتعة هو جزء من أجزاء الإحساس بجودة الحياة. وليست كل المتع حلالا، فإذا ترتب على الاستمتاع مخالفة شريعة أو ضرر فإن هذا الاستمتاع لا يكون محققا لجودة الحياة. ولهذا السبب فإن العديد من استخدامات التكنولوجيا تؤدي إلى انعكاسات سلبية على المستخدمين لها ، خاصة عند الإفراط والتفريط في ذلك والبحث الحالي يستهدف رصد انعكاسات التكنولوجيا على جودة حياة طلبة التعليم العام في ضوء التربية الإسلامية ، علاوة على تحديد بعض الجوانب الأساسية لتحقيق جودة الحياة للأطفال والشباب في ضوء المنظور الإسلامي المعاصر ، واستعراض أهم الضوابط الشرعية لاستخدام التكنولوجيا من قبل طلبة التعليم العام ، مع تبيان بعض أوجه معاناة هؤلاء بفعل الاستخدام الخاطئ لها ، ومن ثم مناقشة المنظور التربوي الإسلامي المعاصر لتطويع التكنولوجيا في دعم شعورهم بجودة الحياة . وتم تطبيق المنهج الأساسي وأسلوب تحليل المضمون. واتضح من نتائج البحث أن استخدام التقنية من قبل الأطفال والشباب في سن التعليم العام يحقق العديد من مشاعر جودة الحياة مع الأخذ بعين الاعتبار تهيئتهم علميا وخلقيا لحسن استخدامها، وهذا إلى جانب وضوح اشتمال المنظور التربوي الإسلامي المعاصر على العديد من الضوابط الشرعية التي تعزز مراعاتها إحساسهم بجودة حياتهم. وأوصى الباحث بضرورة قيام المؤسسات التربوية المعنية بمهام الإعداد والتأهيل المناسبين لحست استخدام التكنولوجيا من قبل الأطفال والشباب.